حملة “الإمارات نظيفة” تصل إلى محطتها الرابعة – إمارة عجمان
المشاركون يظهرون التزامًا مجتمعيًا راسخًا
حملة “الإمارات نظيفة” تصل إلى محطتها الرابعة – إمارة عجمان
تحت رعاية وزارة التغير المناخي والبيئة، وصلت النسخة الرابعة والعشرون من حملة “الإمارات نظيفة” إلى محطتها الرابعة في إمارة عجمان في الحادي عشر من ديسمبر. تُنظم مجموعة عمل الإمارات للبيئة هذه الحملة بالتعاون مع دائرة البلدية والتخطيط في عجمان و شرطة عجمان ، وهي جزء من مبادرة وطنية تشمل جميع الإمارات السبع في الفترة من 6 إلى 16 ديسمبر 2025.
في موقع عجمان، شهد الحملة إقبالًا كبيرًا من المشاركين المتفانين، حيث تجمع 1,025 مشاركاً في الصباح الباكر، مرتدين قمصانًا وقبعات قطنية ومُجهزين بقفازات قطنية وأكياس قمامة قابلة للتحلل الحيوي ، مُستعدين لإحداث تأثير بيئي هادف. وقد غطّت الحملة مساحة 10كيلومتر، وأظهر المشاركون تفانيًا ملحوظًا في رعاية البيئة والمسؤولية المدنية. مع انتهاء حملة التنظيف، نجح المتطوعون في جمع 2763 كيلوغراماً من النفايات بالإضافة إلى 35 كيلوغراماً من الورق، و60 كيلوغراماً من البلاستيك، و15 كيلوغراماً من علب الألمنيوم، و50 كيلوغراماً من الزجاج، و20 كيلوغراماً من الخردة المعدنية، حيث فُصلت جميعها بعناية لتسليمها إلى مرافق إعادة التدوير المحلية. بفضل هذا الجهد، ومنذ انطلاق الحملة عام ٢٠٠٢، جمعنا ما مجموعه 1,725,313 كيلوغرامًا من النفايات، ونظفنا مساحة شاسعة تبلغ 1,225 كيلومترًا مربعًا، وحشدنا 1,076,557 متطوعًا استثنائيًا من جميع أنحاء الإمارات. تعكس هذه الإنجازات ليس فقط قوتنا الجماعية، بل أيضًا الشعور العميق بالمسؤولية والوحدة الذي يميز مجتمعنا.
وأكدت الدكتورة حبيبة المرعشي، العضو المؤسس ورئيسة مجموعة عمل الإمارات للبيئة، على أهمية الحملة قائلةً: “تواصل حملة “الإمارات نظيفة” إظهار الروح الحقيقية لأمتنا – روحٌ متجذرة في التعاون والوعي والمسؤولية البيئية. ما نشهده اليوم في عجمان ليس مجرد مشاركة في حملة، بل هو مجتمعٌ يختار حماية تراثه الطبيعي. كل متطوع، وكل كيلوغرام من النفايات التي يتم جمعها، وكل إجراء يُتخذ يُقرّبنا من دولة الإمارات العربية المتحدة أكثر استدامةً ومرونةً ووعيًا بيئيًا..”
وأكدت المرعشي أن المجموعة تُصمّم برامجها بما يتماشى مع الأطر البيئية العالمية، مسترشدةً بمبدأ “فكّر عالميًا، واعمل محليًا”.
وقالت تُساهم حملة “الإمارات نظيفة” بشكل مباشر في تحقيق العديد من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، بما في ذلك تعزيز الصحة الجيدة والرفاهية، والمدن والمجتمعات المستدامة، والاستهلاك والإنتاج المسؤولين، والعمل المناخي، والحياة على الأرض، والشراكات لتحقيق هذه الأهداف.
من جانبه أكد سعادة عبد الرحمن محمد النعيمي مدير عام دائرة البلدية والتخطيط-عجمان، أن الدائرة تدعم كافة المبادرات الوطنية الرائدة في مجال الاستدامة البيئية ومن أهمها حملة «الإمارات نظيفة»، ونفخر بالمشاركة كشريك استراتيجي في الحملة الإيجابية التي تجسّد روح المسؤولية البيئية والعمل المجتمعي في دولة الإمارات، وتأتي مشاركتنا انسجاماً مع توجهات رؤية عجمان 2030 الهادفة لتعزيز الاستدامة البيئية.
وتابع سعادته أن الحملة تمثل فرصة مهمة لتعزيز ثقافة التطوع والمشاركة المجتمعية، ونفخر بتواجد هذا العدد الكبير من المتطوعين الذين يشاركون في الحملة بروح إيجابية ومسؤولية عالية، وستواصل الدائرة جهودها المستمرة لدعم مثل هذه المبادرات الوطنية التي تُسهم في بناء مستقبل أكثر استدامة لأجيالنا القادمة. أعربت دائرة البلدية والتخطيط بعجمان عن دعمها القوي للحملة، معتبرةً إياها منصةً حيويةً لتعزيز المشاركة المدنية والوعي البيئي والممارسات المستدامة في جميع أنحاء الإمارة.
وتقدمت الدكتورة المرعشي بجزيل الشكر والتقدير للرعاة الرئيسيين – شركة ماكدونالدز الإمارات وسالك – وللرعاة الداعمين – كانباك الشرق الأوسط ودبي للاستثمار وفارنك – وللشريك التقني، أدنوك، الذين ادت مساهماتهم في ضمان سلاسة ونجاح تنفيذ الحملة في عجمان.
كما أعربت عن امتنانها لشريك المسؤولية الاجتماعية، الشبكة العربية للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات، والجهات الداعمة، بما في ذلك شركة المراعي ومجموعة أستر وديل مونتي ومصانع الفجيرة للبلاستيك و إنتركات للضيافة وشركة مياه الواحة، وجامعة عجمان، على دعمهم القيّم.
كما شكرت شركاءها الإعلاميين – مجموعة المراد، والقناة الرابعة، وإذاعة جولد 94.7 إف إم، وراديو 4، وبيز توداي، وسي بي آي إندستري، وجلف نيوز، و دائرة السياحة في عجمان، و بان آسيان ميديا - على جهودهم في تعزيز رسالة الحملة وتوسيع نطاقها على مستوى الدولة.
وفي كلمتها الختامية، قالت الدكتورة المرعشي: “نؤمن في مجموعة عمل الإمارات للبيئة، إيمانًا راسخًا بأن تعزيز ثقافة المسؤولية البيئية بين جميع قطاعات المجتمع سيعزز انتقال الدولة نحو الاقتصاد الدائري، ويسرع التقدم نحو الحياد المناخي. ومن خلال العمل الجماعي والالتزام المستدام، يمكننا تحقيق أثر بيئي هادف للأجيال القادمة.”